انتهاكات حق الإنسان في الماء في فلسطين
في يوم الأربعاء 13 فبراير 2019، في حوالي الساعة 8:30 صباحاً، جاء موظفو الإدارة المدنية برفقة سيارة جيب عسكرية وحرس حدود إلى موقع بالقرب من قرية التواني في تلال جنوب الخليل. واكتشفت القوات التي كانت تمتلك أيضاً شاحنتين رافعتين وحفّاراً أنبوباً طوله خمسة كيلومترات تم وضعه منذ شهرين تقريباً لتوفير المياه إلى اثني عشر تجمعا في المنطقة ويبلغ عدد سكانها أكثر من 1000 نسمة. كان السكان يعتمدون في السابق على المياه التي توفرها الصهاريج المتنقلة. وقامت القوات الإسرائيلية بقطع الأنبوب ومصادرته.
تقوم شركة المياه الإسرائيلية "ميكوروت" بتزويد المياه للمستوطنات والبؤر الاستيطانية ومشروعاتها الزراعية مثل مزارع الألبان، الدفيئات الزراعية وكروم العنب في مرتفعات الخليل الجنوبية من خلال بنية تحتية قامت بإنشائها حيث تمتد هذه البنية التحتية بالقرب من القرى الفلسطينية ولم تقم الإدارة المدنية قط بتوصيل القرى بهذه البنية التحتية.
واضطرت قرى أخرى في المنطقة إلى تخزين مياه الأمطار في الابار أو شراء المياه التي تنقلها الصهاريج. وقد أصدرت الإدارة المدنية أوامر هدم للعديد من ابار المياه، مدعية أنها بنيت دون تصاريح، على الرغم من أن بعضها يعود إلى الانتداب البريطاني. قبل حوالي شهرين، سمح سكان التواني للمجتمعات المجاورة بالاتصال بأنبوب الماء الخاص بهم واليوم صادرت إسرائيل الأنبوب وقطعت إمدادات المياه. إن حجب إمدادات المياه هو خطوة أخرى في سلسلة من الإجراءات المسيئة التي تتخذها سلطات الاحتلال ضد السكان المحليين، في محاولة لطردهم من المنطقة ومن منازلهم.